النفايات.. ثروة!
نجحت دولة قطر في تحويل ما يزيد على 2.5 مليون طن من النفايات الصلبة سنويا، من تحدٍ بيئي إلى فرصة اقتصادية ومورد طبيعي ثمين.
ويؤكد هذا التحول النوعي على ريادة دولة قطر في تبني ممارسات الاستدامة وإدارة الموارد بكفاءة عالية.
وتدير الدولة هذا الكم الهائل من النفايات عبر أسطول ذكي من الشاحنات، تجاوز عدد الحاويات المخصصة له 4000 حاوية بحلول عام 2023.
وتُنقل جميع النفايات المجمعة إلى مركز معالجة النفايات المتطور في منطقة مسيعيد الصناعية، حيث يتم فرزها بدقة متناهية.
بعدها يعاد تدوير البلاستيك لإنتاج عبوات جديدة، ويُستخدم الورق في صناعة مواد التعبئة، وتُدمج المعادن في مواد البناء، أما المواد العضوية فتتحول إلى أسمدة زراعية عالية الجودة، مما يعود بالنفع على القطاع الزراعي المحلي.
وخلال عام 2022 وحده، استقبل مركز مسيعيد ما يقارب 667 ألف طن من النفايات.
ونجح المركز في إنتاج:
144,408 أطنان من السماد العضوي.
12,566 طنا من الحديد.
10,098 طنا من البلاستيك.
4,660 طنا من المواد غير الحديدية.
وبعد النجاح الباهر لمونديال قطر 2022، تواصلت عمليات إعادة تدوير أطنان النفايات بكفاءة، مما أسفر عن إنتاج حوالي 588 ألف كيلوواط من الطاقة النظيفة، وهو ما يصب مباشرة في دعم أهداف الاستدامة الطموحة لرؤية 2030.
وأكد السيد سفر بن مبارك آل شافي، مدير إدارة النظافة العامة، أن "إدارة النظافة من اختصاصها أولا توفير الحاويات للمواطنين والمقيمين بالمجان، وثانيا تفريغ هذه الحاويات يوميا مرة واحدة على الأقل"، مشيدا بالجهود المبذولة لخدمة المجتمع.
فيما شدد السيد حمد بن جاسم البحر، مدير إدارة معالجة النفايات على أهمية الوعي المجتمعي، لافتا إلى أنهم يعملون على إيصال رسالة للجمهور بأن يحاولوا تقليل استهلاك كميات البلاستيك، داعيا الجميع للمساهمة في الحفاظ على بيئة بلادهم.